أبو عبيدة بالكسر وهو الخرز الذي فيه سواد وبياض. وبجيد أي: في جيد وهو العنق ومعنى معم مخول أي له أعمام وأخوال وهم في عشيرة واحدة كأنه قال: كريمالأبوين. وإذا كان كذلك كان خرزه أصفى وأحسن.
يصف أن هذه البقر من الوحش تفرقت كالجزع أي: كأنها قلادة فيها خرز قد فصل بينه بالخرز وجعلت القلادة في عنق صبي كريم الأعمام والأخوال. شبه بقر الوحش بالخرز اليماني لأنه يسود طرفاه وسائره أبيض وكذلك بقر الوحش يسود أكارعها وخدودها وسائرها أبيض.
شرط كونه جيد معم مخول لأن جواهر قلادة مثل هذاالصبي أعظم من جواهر قلادة غيره.
وقوله: فألحقه بالهاديات تقدم شرحه. وقوله: فعادى عداء بين ثور ونعجة الخ عادى: والى بين اثنين في طلق ولم يعرق أي: أدرك صيده قبل أن يعرق. وقوله: فيغسل: أي: لم يعرق فيصير كأنه قد غسل بالماء. ودراكا بمعنى مداركة في موضع الحال. ولم يرد ثورا ونعجة فقط وإنما أراد الكثير والدليل عليه قوله دراكا ولو أرادهما فقط لاستغنى عنه بعاذى. وفيه مبالغة لا تخفى.
وقوله: فظل طهاة اللحم الخ هو جمع طاه وهو الطباخ. والصفيف: الذي قد صفف مرققا) على الجمر وهو شواء الأعراب. والقدير: ما طبخ في قدر. ووصف بمعجل لأنهم كانوا يستحسنون تعجيل ما كان من الصيد يستطرفونه. يقول: ظل المنضجون اللحم وهو صنفان: صنف ينضجون شوائ مصفوفا على الحجارة في النار والجمر وصنف يطبخون اللحم في القدر. يقول: كثر الصيد فأخصب القوم فطبخوا واشتووا. ومن للتفصيل والتفسير نحوهم من بين عالم أو زاهد يريد أنهم لا يعدون الصنفين. وصفيف: منصوببمنضج وهو اسم فاعل.
وقدير: مجرور بتقدير مضاف معطوف على منضج والتقدير: