خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
وقيس بن معد يكرب الكندي مات في الجاهلية يقال له الأشج لأنه شج في بع أيامهم. وله عدة أولاد أكبرهم حجية وبه كني زمانا ثم كني بولده الأشعث واسمه معد يكرب وسمي الأشعث لأنه كان أبدا أشعث الرأس وقد أسام وولده له النعمان بن الأشعث وقد بشر به وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والله لجفنة من ثريد أطعمها قومي أحب إلي منه وهلك صغيرا. وللأشعث عدة أولاد أيضا منهم قيس بن الأشعث وأخذ قطيفة الحسين رضي الله عنه يوم قتل فكان يقال له: قيس قطيفة.
ولقيس بن معد يكرب بنت اسمها قتيلة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي قبل أن) تصل إليه. وابنه سيف بن قيس وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يؤذن لهم فأذن حتى مات. كذا في جمهرة الأنساب لابن الكلبي.
وأعشى ميمون صاحب الشعر تقدمت ترجمته في الشاهد الثالث والعشرين وقد نقلت شعره هذا من ديوانه. وقد رواها أبو عبيدة وابن دريد وغيرهما. وأما الأصمعي فقد أثبتها للمسيب بن علس الجماعي وهو خال الأعشى ميمون المذكور.. وهو أحد الشعراء الثلاثة المقلي الذين فضلوا في الجاهلية.
قال أحمد بن أبي طاهر: كان الأعشى راوية المسيب بن علس والمسيب خاله وكان يطرد والمسيب: اسم فاعل لقب به لأنه كان يرعى إبل أبيه فسيبها فقال له
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»