خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢١٠
* وما يكسب المال الفتى بجلاده * لديه ولكن خائب وسعيد * إذا المرء أعيته المروءة ناشئا وترجمة المخبل السعدي تأتي في الشاهد الرابع والثلاثين بعد الأربعمائة.
وأنشد بعده:
* فما بالنا أمس أسد العرين * وما بالنا اليوم اء النجف * وتقدم شرحه قريبا.
وأنشد بعده وهو الشاهد الثامن والتسعون بعد المائة * بدت قمرا ومالت خوط بان * وفاحت عنبرا ورنت غزالا * على أن قمرا وما بعده من المنصوبات أحوالا مؤولة بالمشتق أي: بدت مضيئة كالقمر ومالت متثنية كخوط بان وفاحت: طيبة النشر كالعنبر ورنت: مليحة المنظر كالغزال.
قال الواحدي: هذه أسماء وضعت موضع الحال. والمعنى: بدت مشبهة قمرا في حسنها ومالت مشبهة غصن بان في تثنيها وفاحت مشبهة عنبرا في طيب رائحتها ورنت مشبهة غزالا في سواد مقلتها. وهذا يسمى التدبيج في الشعر ومثله:
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»