* وهلا أعدوني لمثلي تفاقدوا * وفي الأرض مبثوثا شجاع وعقرب * قال: من نصب مبثوثا فلأنه وصف نكرة قدم عليها فنصب على الحال منها كقوله: لعزة موحشا طلل قديم ومنهم صاحب الكشاف أورده عند قوله تعالى: وجعلنا فيها فجاجا سبلا على ان فجاجا كان وصفا لقوله سبلا فلما تقدم صار حالا منه.
ومنهم الخبيصي في شرحه للكافية الحاجبية قال: قدم الحال وهو موحشا على ذي الحال وهو طلل لئلا يلتبس بالصفة.. قال شارح شواهد الكرماني: هذا لا يصلح لمطلوبه من وجوه: الأول أنه محتمل غير منصوص إذ لا نسلم أنه حال من طلل لجواز كونه حالا من ضمير الظرف الثاني: أنه لو تأخر عن ذي الحال لا يلتبس بالصفة لأن ذا الحال مرفوع والحال منصوب.
الثالث: أنه لا يجوز أن يكون حالا من كلل لأنه مبتدأ والحال لا تكون إلا من الفاعل أو المفعول أو ما في قوتهما اه.
وفي كل من الأخيرين نظر ظاهر.
وقد تكلم السخاوي على هذا البيت في سفر السعادة بما يشبه كلام الشارح