خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
ترون أن نفعل بطرفة شارب الخمر يبغي علينا بعقر كرائم أموالنا وقوله: فقالوا: ذروه الخ أي: ذروا طرفة فإن نفعها للشيخ فإن طرفة يخلف عليه ويزيده وإن لم تردوا قاصي إبلكم يعقر منها أيضا. وقيل: معناه: إن لم تردوا قاصي البرك وتردوه إلى أوله زاد في نفاره وذهب. والقاصي: اسم فاعل من قصا يقصو قصوا: إذا بعد.
وقوله: فظل الإماء الخ يمتللن بكسر اللام أي: يشوين في الملة وهي الرماد الحار. والإماء: الخدم. والحوار بضم المهملة: ولد الناقة. والسديف: قطع السنام. والمسرهد: المريء الحسن الغذاء وقيل: السمين. أي: فظل الإماء يشتوين الولد الذي خرج من بطنها تحت الجمر والرماد الحار وتسعى الخدم علينا بقطع سنامها المقطع يريد: أنهم أكلوا أطايبها وأباحوا غيرها للخدم.) وذكر الحوار يدل على أنها كانت حبلى وهي من أنفس الإبل عندهم.
وترجمة طرفة بن العبد تقدمت في الشاهد الخامس والثمانون بعد المائة * وقد أغتدي والطير في وكناتها * بمنجردقيد الأوابد هيكل * لما تقدم قبله. وقد بيناه.
وهذا البيت من معلقة امرئ القيس المشهورة. وقوله: وقد أغتدي أي: أخرج غدوة للصيد.
والوكنات الواو مضمومة والكاف يجوز ضمها وفتحها
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»