خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٤٢
ادعى الخلافة يومئذ في الحجاز. وقوله: إني أعد له علي فضولا هو جمع فضل بمعنى الإحسان والإنعام وهو العامل النصب على الظرفية في أزمان ويجوز رفعه على الابتداء والخبر محذوف أي: من الفضول أزمان قومي الخ.
قال صاحب كتاب التنبيه على ما أشكل من كتاب سيبويه: ويجوز رفع أزمان على أنه خبر مبتدأ محذوف دون إظهار كان والواو واو مع أيضا فتكون إضافة أزمان إلى الجملة الإسمية على هذا. ثم قال: والأول أي: النصب على الظرفية أحسن وأكثر اه. و السعاة: جمع ساع وهو كل من ولي شيئا على قوم وأكثر ما يقال ذلك في ولاة الصدقة أي: الزكاة. وقوله: أخذوا المخاض من الفصيل الخ المخاض: النوق الحوامل واحدها خلفة.
والفصيل: ابنها. والغلبة بضم الغين واللام وتشديد الموحدة هي الغلبة بالتحريك والتخفيف.
وهو وظلما مصدران وقعا حالين من فاعل أخذوا. ويجوز نصب الثاني بالأول على أنه مصدر معنوي. والأفيل ككريم من أولاد الإبل: ما أتى عليه سبعة أشهر وهو منصوب بيكتب بالبناء) للفاعل أي: يكتب الساعي. وعلى رواية البناء للمفعول وهي المشهورة مفعول لفعل محذوف أي: ويكتب أخذنا من فلان أفيلا.
وأورد ابن هشام هذا البيت في المغني على أن من فيه للبدل أي: نأخذ المخاض بدل الفصيل.
قال ابن يسعون: ويجوز أن لا تكون بدلية بل متعلقة بأخذوا أي: انتزعوه من أمه. وروي بدله من العشار فهي بيانية أي: كائنة من العشار.
وقوله: أخذوا العريف هو رئيس القوم ومتكلمهم. و الأصبحية هي السياط منسوبة إلى ذي أصبح من ملوك اليمن فإنه الذي اخترعها. و الخرق بالفتح: الفلاة. و الراعي اسمه عبيد بن حصين بتصغيرهما ابن معاوية بن جندل بن
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»