خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
وإضافة الوصف إلى الظرف المذكور من قبيل المجاز اللغوي عند السيد ومن باب المجاز الحكمي عند التفتازاني.
ورده السيد بقوله: ومن قال: الإضافة في مالك يوم الدين مجاز حكمي ثم زعم أن المفعول به محذوف عام يشهد لعمومه الحذف بلا قرينة ورد عليه أن مثل هذا المحذوف مقدر في حكم الملفوظ فلا مجاز حكميا كما في واسأل القرية إذ كان الأهل مقدرا انتهى.
وأنشد بعده وهو الشاهد الخامس والسبعون بعد المائة وهو من شواهد: أستغفر الله ذنبا هو قطعة من بيت وهو:
* أستغفر الله ذنبا لست محصيه * رب العباد إليه الوجه والعمل * على أن الأصل استغفر الله من ذنب فحذف من لأن استغفر يتعدى إلى المفعول الثاني بمن.
ومعناه طلب المغفرة أي: الستر على ذنوبه. وأراد بالذنب جميع ذنوبه فإن النكرة قد تعم في الإثبات. ويدل عليه قوله: لست محصيه أي: انا لا أحصي عدد ذنوبي التي أذنبتها وأنا أستغفر الله من جميعها. ورب العباد صفة للاسم الكريم. قال الأعلم: والوجه هنا: القصد والمراد وهو بمعنى التوجه أي: إليه التوجه في الدعاء والطلب والمسألة والعبادة والعمل له.
يريد: هو المستحق للطاعة.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»