خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١١١
المشرفة على ما حولها وهي المجتمعة وهو صفة لعاقر. وإنما خصه لأن بقر الوحش إذا دهمها القانص اعتصمت بركوب الرمل فلا تقدر الكلاب عليها. وقوله: مخافة مفعول لأجله. قال صاحب اللباب: المفعول له علة الإقدام على) الفعل يكون سببا غائيا كقوله: وأغفر عوراء الكريم ادخاره وسببا باعثا ليس غاية يقصد قصدها نحو قوله وأنشد شعر العجاج فالخوف والزعل والهول كل منها سبب باعث على ركوب الجمهور لا سبب غائي. وزعل معطوف على مخافة وهو بالزاي المعجمة والعين المهملة بمعنى النشاط مصدر زعل من باب فرح والوصف * ولى يهذ انهزاما وسطها زعلا * جذلان قد أفرخت عن روعه الكرب * وقال طرفة بن العبد: وبلاد زعل ظلمانها والمحبور: اسم مفعول من حبرني الشيء إذا سرني من باب قتل. ف زعل مصدر مضاف إلى فاعله فليس مفعولا لأجله لاختلاف الفاعل وإنما هو مصدر تشبيهي أي: زعلا كزعل المحبور فالمحذوف هو المفعول له. وقوله: والهول معطوف على مخافة وهو مصدر هاله يهوله هولا: إذا أفزعه. قال
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»