خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٠٢
بالتشديد. وأما إذا اشتريتها لتحملها إلى بلد آخر قلت سبيت الخمر بلا همز كذا في الصحاح والباء بمعنى مع.
والأدكن: الزق الأغبر. والعاتق: قيل هي الخالصة يقال لكل ما خلص: عاتق وقيل: التي عتقت وقيل: التي لم تفتح. فهو من صفة الخمر وهو الصحيح لأنه يقال: اشترى زق خمر وإنما اشترى الخمر: ف عاتق مضاف إليه. وقيل: العاتق من صفات الزق فهو وصف لأدكن.
والجونة بفتح الجيم: الخابية.
وقدحت بالبناء للمفعول بمعنى غرفت والمقدحة بالكسر: المغرفة وقيل: قدحت: مزجت وقيل: معناه بزلت يقال: بزلت الشيء بزلا بالموحدة والزاي المعجمة إذا ثقبته واستخرجت ما فيه. وفض كسر وختامها: طينها. وفيه تقديم وتأخير أي: فض ختامها وقدحت لأنه ما لم) يكسر ختامها لا يمكن اغتراف ما فيها. يقول: أشتري الخمر غالية السعر: باشتراء كل زق أدكن أو خابية سوداء قد فض ختامها واغترف منها. وتحرير المعنى: أشتري الخمر للندماء عند غلاء السعر. وأشتري كل زق مقير أو خابية مقيرة. وإنما قيرا لئلا يرشحا بما فيهما.
وقوله: بصبوح صافية الخ والصبوح: شرب الغداة ويريد: بالصافية الخمر والكرينة بفتح الكاف وكسر الراء المهملة: المغنية بالعود والكران بكسر الكاف هو العود. والموتر: العود الذي له أوتار. وتأتاله بفتح اللام الجارة: من قولك تأتيت له كأنها تفعل ذلك على مهل وترسل. ويروى: تأتاله بضم اللام: من قولك ألت الأمر: إذا أصلحته كذا في شروح المعلقات.
وروي: وصبوح صافية بواو رب والمعنى: كم صبوح من خمر صافية استمتعت باصطباحها وجذب عوادة عودا موترا يعالجه إبهام العوادة استمتعت بالإصغاء إلى غنائها.
وقوله: باكرت حاجتها الخ باكرت متعالق قوله: بصبوح صافية على رواية الباء وهو جواب واو رب على رواية الواو. وروي: بادرت موضع باكرت. وضمير حاجتها راجع إلى الصافية المارد منها الخمر ومعناه: حاجتي في الخمر فأضاف الحاجة إلى ضمير الخمر اتساعا وجعله الشارح المحقق فيما يأتي
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»