خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢٧
على أن عمرك الله يستعمل في القسم السؤالي ويكون جوابه ما فيه الطلب وهو هنا جملة كيف يلتقيان فإن الاستفهام طلب الفهم وهو هنا تعجبي. خلافا للجوهري في هذا فإنه زعم أن عمرك الله هنا في غير القسم.
وهذان البيتان من قصيدة لعمر بن أبي ربيعة.
والمنكح: اسم فاعل من أنكحه أي: زوجه. واستقل ارتفع. والثريا هي بنت علي بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر وهم العبلات.
وكانت الثريا وأختها عائشة أعتقتا الغريض المغني واسمه عبد الملك ويكنى أبا يزيد كذا قال المبرد في الكامل. قال ابن السيد في شرحه: والعبلات هم بنو أمية الأصغر بن عبد شمس وبنو عبد شمس: أمية وعبد أمية ونوفل أبناء عبد شمس نسبوا إلى أمهم عبلة بنت عبيد بن جادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وهي من البراجم.
ورأيت في كتب اللهو لبن جرادبة أن كنيته أبو زيد وقال: هو من مولدي البربر يضرب العود أخذ الغناء عن ابن سريج ثم حسده فطرده وكان جميلا وربته الثريا وعلمته النوح بالمراثي) على من قتله يزيد بن معاوية يوم الحرة.
وقيل إن الثريا بنت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر.
وذكر الزبير بن بكار أنها الثريا بنت عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث ابن أمية الأصغر وأنها أخت محمد بن عبد الله المعروف بأبي جراب العبلي الذي قتله داود بن علي كذا في الغرر والدرر للشريف.
وأما سهيل: فهو سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. وكنيته أبو الأبيض. وأمه بنت يزيد بن سلامة ذي فائش الحميري. تزوج الثريا ونقلها إلى
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»