وقال الآمدي في المؤتلف والمختلف: هو لهني بن أحمر من بني الحارث ابن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة جاهلي. وأنشدوا له: يا ضمر أخبرني.
وهني: مصغر هن وأصله هنيو فأبدلت الواو ياء وأدغمت في الياء لسبقها بالسكون.
ورواه أبو محمد الأعرابي عن أبي الندي: أنه لعمرو بن الغوث بن طيئ وأنشدوا له: قال: أكتبنا أبو الندى قال: بينا طيئ جالس ذات يوم مع ولده بالجبلين: أجأ وسلمى إذ أقبل رجل من بقايا جديس ممتد الخلق كاد يسد الأفق طولا ويفرعهم باعا وإذا هو الأسود بن عفار الجديسي وكان نجا من حسان تبع يوم اليمامة فلحق بالجبلين فقال لطيئ: من أدخلكم بلادي وأورثكم عن آبائي اخرجوا عنها وإلا اضربوا بيننا وبينكم وقتا نقتتل فيه فأينا غلب استحق البلد فاتعدا لوقت فقال طيئ لجندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيئ وأمه جديلة بنت سبيع بن عمرو من حمير وبها يعرفون وهم جديلة طيء وكان طيئ لها مؤثرا فقال لجندب: قاتل عن مكرمتك. فقالت أمه آلله لتتركن بنيك ولتعرضن ابني للقتل فقال طيئ: ويحك إنما خصصته بذلك. فأبت. فقال طيئ لعمرو بن الغوث بن طيئ: عليك يا عمرو الرجل فقاتله.
قال عمرو: لا أفعل. وقال هذه الأبيات وهو أول من قال الشعر في طيئ بعد طيئ. فقال طيئ: يا بني إنها أكرم دار في العرب. فقال عمرو: لن أفعل إلا على شرط أن لا يكون لبني جديلة في