خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٧
* فقلت له لما تمطى بصلبه * وأردف اعجازا وناء بكلكل * تمطى: امتد. و صلبه: وسطه. و أردف: أتبع. و أعجازه: مآخيره. و ناء: نهض. و الكلكل: الصدر.
* ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي * بصبح وما الإصباح منك بأمثل * * فيالك من ليل كأن نجومه * بكل مغار الفتل شدت بيذبل * المغار: الحبل المحكم الفتل. و يذبل: جبل.
* كأن الثريا علقت في مصامها * بأمراس كتان إلى صم جندل * في مصامها: في مقامها. و الأمراس: الحبال. و الجندل: الحجارة. و الصم: الصلاب.
قال: فضرب الوليد برجله طربا فقال الشعبي: بانت القضية قال الصولي: فأما قول النابغة: وصدر أراح الليل عازب همه فإنه جعل صدره مألفا للهموم وجعلها كالنعم العازبة بالنهار عنه الرائحة مع الليل إليه كما تريح الرعاة السائمة بالليل إلى مكانها.
وهو أول من وصف أن الهموم متزايدة بالليل وتبعه الناس فقال المجنون:
* يضم إلي الليل أطفال حبها * كما ضم أزرار القميص البنائق *
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»