خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٥
محرق. سمي بذلك لأنه أول من حرق العرب في ديارها وهو الحارث الأكبر يكنى أبا شمر.. ثم ابنه الحارث بن أبي شمر وهو الحارث الأعرج وأمه مارية ذات القرطين وهي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية الكندي وأختها هند الهنود امرأة حجر كل المرار الكندي. وإلى الحارث الأعرج زحف المنذر الأكبر فانهزم جيشه وقتل هو.. ثم الحارث الأصغر بن الحارث الأعرج بن الحارث.. وهو ولد الحارث الأعرج ثم عمرو بن الحارث وكان يقال له أبو شمر الأصغر. وله يقول نابغة بني ذبيان:
* علي لعمر نعمة بعد نعمة * لوالده ليست بذات عقارب *) ومن ولد الأعرج أيضا: المنذر والأيهم أبو جبلة. وجبلة آخر ملوك غسان وكان طوله اثني وكان أصل هؤلاء من اليمن وكانوا من غسان وقيل من قضاعة. وأول ملوكهم النعمان بن عمرو بن مالك. ثم من بعده ابنه مالك. ثم من بعد مالك ابنه عمرو.. إلى خروج مزيقيا وهو عمرو بن عامر من اليمن في قومه من الأزد وسمي مزيقيا لأنه كان يمزق كل يوم حلة لا يعود إلى لبسها ثم يهبها.
وسمي عامر ماء السماء لأنه كان يجيء في المحل فينوب عن الغيث بالرفد والعطاء. ومزيقيا: ابن حارثة الغطريف بن ثعلبة البهلول بن امرئ القيس البطريق بن
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»