و أبو خراش قال ابن قتيبة في الطبقات هو خويلد بن مرة أحد بني قرد بن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل أحد فرسان العرب وفتاكهم أسلم وهو شيخ كبير وحسن إسلامه وفي تاريخ الذهبي ما يدل على أن إسلامه كان يوم حنين وذكره ابن حجر في القسم الثالث من الإصابة وهم المخضرمون الذين لم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي وفي الأغاني عن الأصمعي قال دخل أبو خراش مكة في الجاهلية وكان ممن يعدو على رجليه فيسبق الخيل فرأى الوليد بن المغيرة له فرسان يريد أن يرسلهما في الحلبة فقال ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا قال إن فعلت فهما لك فسبقهما وقال الكلبي والأصمعي مر على أبي خراش نفر من اليمن حجاجا فنزلوا عليه فقال ما أمسى عندي ماء ولكن هذه برمة وشاة وقربة فردوا الماء فإنه غير بعيد ثم اطبخوا الشاة وذروا البرمة والقربة عند الماء نأخذهما فامتنعوا وقالوا لا نبرح فأخذ أبو خراش القربة وسعى نحو الماء تحت الليل فاستقى ثم أقبل فنهشتة حية فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء ولم يعلمهم بما أصابه فباتوا يأكلون فلما أصبحوا وجدوه في الموت فأقاموا حتى دفنوه فبلغ عمر بن الخطاب رضي الله
(٤٢٢)