خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٤٢١
وأما رفأت الثوب إذا أصلحت خرقه أرفؤه رفئا فبالهمز ومنه بالرفاء والبنين إذا دعى للمتزوج وفي المقصود والممدود للقالي الرفاء بالمد الاتفاق والالتئام ومنه قولهم بالرفاء والبنين ونهى رسول الله أن يقال بالرفاء والبنين وقال أبو عبيد قال الأصمعي الرفاء يكون على معنيين يكون من الاتفاق وحسن الاجتماع قال ومنه أخذ رفء الثوب لأنه يرفأ فيضم بعضه إلى بعض ويلأم ويكون الرفاء من الهدو والسكون قال * رفوني وقالوا يا خويلد البيت * وحدثني أبو بكر بن دريد قال قال الأصمعي في بيت أبي خراش أراد رفئوني بالهمز والدليل على صحة ما روى أبو بكر قول الأصمعي في كتاب الهمز ويقال رفأت الرجل إذا سكنته حتى يسكن وكذلك المرافأة مهموز والدليل على ذلك قول أبي زيد في كتاب الهمز رفأت الثوب أرفؤه رفئا ورفأت المملك ترفئة إذا دعوت له ورافأني الرجل في البيع مرافأة 1 ه فجعله مهموزا لا غير وكذلك قال العسكري في كتاب التصحيف أخبرنا ابن أبي سعيد أخبرني طابع سمعت قعنب بن محرز يسأل الأصمعي عن قول الشاعر رفوني وقالوا يا خويلد البيت فقال قعنب رقوني بالقاف فقال الأصمعي ما معنى رقوني قال رقوه بالكلام قال يصحف ويفسر التصحيف إنما هو رفوني بالفاء وأصله رفئوني من رفأت فأزال الهمزة الشاعر 1 ه و خويلد اسم الشاعر ولا ترع نهي بالبناء للمفعول أي لا يحصللك روع وخوف وجملة أنكرت حال من ضمير قلت بتقدير قد وجملة هم هم مقول القول
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»