خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٤٣٣
عجزه * وأكرومة الحيين خلو كما هيا * على أن الفاء في فانكح زائدة عند الأخفش وخولان مبتدأ وانكح خبره وعند سيبويه غير زائدة والأصل هذه خولان فانكح فتاتهم قال ابن خلف قال أبو علي من جعل الفاء زائدة أجاز في خولان الرفع والنصب كقولك زيدا فاضربه فإن قلت زيدأ فاضرب جاز عند الجميع قال تعالى * (وثيابك فطهر) * ونقل أبو جعفر النحاس عن المبرد أنه قال لو قلت هذا زيدا فاضربه جاز أن تجعل زيدا عطف بيان أو بدلا فلو رفعت خولان بالابتداء لم يجز من أجل الفاء وإنما جاز مع هذا لأن فيها معنى التنبيه والإشارة وقال أبو الحسن ويجوز النصب على الذم انتهى والظاهر أن يقول ويجوز النصب على المدح كما قال غيره فإن المرغب لا يذم وعلى قول س فالفاء إما لعطف الإنشاء على الخبر وهو جائز فيما له محل من الإعراب وأما لربط جواب شرط محذوف أي إذا كان كذلك فانكح قال سيبويه قد يحسن ويستقيم أن تقول عبد الله فاضربه إذا كان الخبر مبنيا على مبتدأ مظهر أو مضمر نحو هذا زيد فاضربه والهلال والله فانظر إليه وقال السيرافي الجمل كلها يجوز أن تكون أجوبتها بالفاء نحو زيد أبوك فقم إليه فإن كونه أباه سبب وعلة للقيام إليه وكذلك الفاء في فانكح يدل على أن وجود هذه القبيلة علة لأن يتزوج منهم ويتقرب إليهم لحسن نسائها وشرفها وفيه إشارة إلى ترتب الحكم على الوصف وأرده صاحب الكشاف عند قوله تعالى * (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده) * قال إن رب خبر مبتدأ أي هو رب السماوات كما في خولان
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»