عنه خبره فقال والله لولا أن تكون سنة لأمرت أن لا يضاف يماني بعدها ثم كتب إلى عامله أن يأخذ النفر الذين نزلوا به فيغرمهم ديته وأنشد بعده وهو الشاهد الثالث والسبعون (الطويل) * بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد * على أن المبتدأ والخبر إذا تساويا تعريفا وتخصيصا يجوز تأخير المبتدأ إذا كان هناك قرينة معنوية على تعيين المبتدأ فإنه قدم الخبر هنا على المبتدأ لوجود القرينة من حيث المعنى فإنك عرفت أن الخبر هو محط الفائدة فما يكون فيه التشبيه الذي تذكر الجملة لأجله فهو الخبر وهو قوله بنونا إذ المعنى أن بني أبنائنا مثل بنينا لا أن بنينا مثل بني أبنائنا قال ابن هشام في شرح شواهد ابن الناظم وقد يقال إن هذا البيت لا تقديم فيه ولا تأخير وإنه جاء على عكس التشبيه كقول ذي الرمة (الطويل) * ورمل كأوراك العذارى قطعته * فكان ينبغي للشارح يعني ابن الناظم أن يستدل بما أنشده والده في شرح التسهيل من قول حسان بن ثابت رضي الله عنه (البسيط) * قبيلة ألأم الأحياء أكرمها * وأغدر الناس بالجيران وافيها *
(٤٢٣)