خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٤١٦
وقيل بل قال ناولوني سيفي لأنظر كيف قوتي وأراد قتلها وناولوه فلم يطق السيف ففي ذلك يقول (الطويل) * أرى أم صخر ما تمل عيادتي * وملت سليمى مضجعي ومكاني * * وما كنت أخشى أن أكون جنازة * عليك ومن يغتر بالحدثان * * أهم بأمر الحزم لو أستطيعه * وقد حيل بين العير والنزوان * * لعمري لقد نبهت من كان نائما * وأسمعت من كان له أذنان * * وللموت خير من حياة كأنها * معرس يعسوب برأس سنان * * وأي امرئ ساوى بأم حليلة * فلا عاش إلا في شقا وهوان * وقيل إن التي قالت ذلك بديلة الأسدية كان قد سباها من أسد واتخذها لنفسه وأنشد مكان البيت الأول (الطويل) * ألا تلكم عرسي بديلة أوجست * فراقي وملت مضجعي ومكاني * قال أبو عبيدة فلما طال عليه البلاء وقد نتأت قطعة مثل اللبد في موضع الطعنة واسترخت قالوا له لو قطعتها لرجونا أن تبرأ قال شأنكم الموت أهون علي مما أنا فيه فقطعها فيئس من نفسه ومات وروي أن امرأته هذه كانت ذات كفل وأوراك وكانت قد ملته وكان يكرمها ويقدمها على أهله فمر بها رجل وهي قائمة فقال لها أيباع هذا الكفل فقالت عما قليل وصخر يسمع فقال لئن استطعت لأقدمنك أمامي ثم قال
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»