خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٩١
* يريد الملوك مدى جعفر * ولا يصنعون كما يصنع * * وليس بأوسعهم في الغنى * ولكن معروفه أوسع * * يلوذ الملوك بآرائه * إذا نالها الحدث الأفظع * * بديهته مثل تدبيره * متى رمته فهو مستجمع * * وكم قائل إذ رأى ثروتي * وما في فضول الغنى أصنع * * غدا في ظلال ندى جعفر * يجر ثياب الغنى أشجع * * فقل لخراسان تحيا فقد * أتاها ابن يحيى الفتى الأروع * فأقبل عليه جعفر يخاطبه مخاطبة الأخ أخاه ثم أمر له بألف دينار قال الصولي في الورقات قال لي يوما عبد الله بن المعتز من أين أخذ أشجع قوله * وليس بأوسعهم في الغنى البيت * فقلت من قول موسى شهوات لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه * ولم يك أوسع الفتيان مالا * ولكن كان ارحبهم ذراعا * فقال أصبت هكذا هو 1. ه ورأيت في الحماسة في باب الأضياف وقال أبو زياد الأعرابي الكلابي (الوافر) * له نار تشب على يفاع * إذا النيران ألبست القناعا * * ولم يك أكثر الفتيان مالا البيت * وإنما لقب موسى بشهوات لأن عبد الله بن جعفر كان يشتهى عليه الشهوات فيشتريها له موسى ويتربح عليه وهو مولى لبني سهم وأصله من أذربيجان كذا في كتاب الشعراء لابن قتيبة
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»