فعرف الناس أنه يريد شرا فقال (الرجز) * إني امرؤ أبكي على جاريه * أبكى على الكعبي والكعبيه * * ولو هلكت بكيا عليه * كانا مكان الثوب من حقويه * يقال عذت بحقويك يريد كانا في موضع المعاذ أي كانا مني بمكان من أجرت فلما فرغ من طوافه وقضى من مكة حاجته خرج في الخلعاء من بكر وخزاعة فاستجاشهم على بني لحيان فخرجوا معه حتى صبح بهم بني لحيان في العرج فقتل فيهم وسبى من نسائهم وذراريهم وباعهم فاشترتهم هاتان القبيلتان فقال أبو جندب في ذلك * ألا ليت شعري هل يلومن قومه * و القردي نسبة إلى قرد بكسر القاف على لفظ الحيوان المعروف وهو بطن من هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر ولحيان بكسر اللام وسكون المهملة بعدها مثناة تحتية بطن من هذيل أيضا وأبو جندب شاعر جاهلي ((تتمة)) البيت الذي في المطول وهو قوله جزى بنوه إلخ رواه الأصبهاني في الأغاني في ترجمة عدي بن زيد كذا (البسيط) * جزى بنوه أبو الغيلان من كبر * وحسن فعل كما يجزى سنمار * وذكر فيه جزاء سنمار قال وأما صاحب الخورنق فهو النعمان بن الشقيقة وهو الذي ساح على وجهه فلم يعرف له خبر والشقيقة أمة بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شبيان وهو النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر ابن ربيعة اللخمي فذكر ابن الكلبي أنه كان سبب بنائه الخورنق أن يزدجرد بن سابور كان
(٢٨٧)