قبل الذكر نعم لو كان اقتضاء المفعول أشد تم الكلام انتهى وتبع التفتازاني في المطول الشارح فيما ذكرناه وأورد بيت الشاهد وقوله * لما عصى أصحابه مصعبا * أدى إليه الكيل صاعا بصاع * ثم قال ورد بأن الضمير للمصدر المدلول عليه بالفعل أي رب الجزاء وأصحاب العصيان كقوله تعالى * (اعدلوا هو أقرب للتقوى) * أي العدل وأما قوله (البسيط) * جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر * وحسن فعل كما يجزى سنمار * وقوله (الطويل) * ألا ليت شعري] هل يلومن قومه * زهيرا على ما جر من كل جانب * فشاذ لا يقاس عليه انتهى قال الفناري ويمكن أن يقال الضمير في ربه راجع إلى المتكلم على طريقة الالتفات عند السكاكي على قول امرئ القيس * تطاول ليلك بالإثمد * انتهى ولا يخفي بطلانه لسماجته فإن الالتفات إنما وقع من المتكلم إلى خطاب النفس لا إلى الغيبة فتأمل والجزاء المكافأة وعن هنا للبدل كقوله تعالى * (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا) * وقوله جزاء الكلاب مصدر تشبيهي أي
(٢٧٥)