خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
* ولست بجازيك الملامة إنني * أرى العفو أدنى للرشاد وأوسعا * * ولكن تعلم أنه عهد بيننا فبن غير مذموم ولكن مودعا * * حديث أضعناه كلانا فلن أرى * وأنت نجيا آخر الدهر أجمعا * * وكنت إذا ضيعت سرك لم تجد * سواك له إلا أشت وأضيعا * وقال فيه أيضا (الطويل) * أمنت امرأ في السر لم يك حازما * ولكنه في النصح غير مريب * * أذاع به في الناس حتى كأنه * بعلياء نار أوقدت بثقوب * * وكنت متى لم ترع سرك تنتشر * قوارعه من مخطىء ومصيب * * فما كل ذي لب بمؤتيك نصحه * وما كل مؤت نصحه بلبيب ولكن إذا ما استجمعا عند واحد فحق له من طاعة بنصيب * وفي الأغاني أيضا بسنده عن عوانة قال كان أبو الأسود يجلس إلى فناء امرأة بالبصرة فيتحدث إليها وكانت برزة جميلة فقالت له يا أبا الأسود هل لك أن أتزوجك فإني صناع الكف حسنة التدبير قانعة بالميسور قال نعم فجمعت أهلها وتزوجته فوجد عندها خلاف ما قدره وأسرعت في ماله ومدت يدها إلى خيانته وأفشت سره فغدا على من كان حضر تزويجه إياها فسألهم أن يجتمعوا عنده ففعلوا فقال لهم (المتقارب)
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»