* أرقني الليلة برق بالتهم البيت * وقال أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم التهم بفتح أوله وثانية قاله ابن الأعرابي وأنشد * أرقني الليلة برق بالتهم البيت * ثم قال تهامة بكسر أوله أرض طرفها من قبل الحجاز مدارج العرج وأولها من قبل نجد مدارج ذات عرق وسميت تهامة لتغير هوائها من قولهم تهم الدهن وتمه إذا تغيرت رائحته 1 ه وقال ابن حجر في شرح البخاري وتهامة اسم لكل ما نزل من بلاد الحجاز سميت بذلك من التهم بفتح المثناة والهاء وهو شدة الحر وركود الريح وقيل تغير الهواء لكن صاحب الصحاح والقاموس قالا إن التهم مصدر من تهامة وبينه صاحب القاموس فقال وتهامة بالكسر مكة شرفها الله تعالى وأرض لا بلد ووهم الجوهري ثم قال والتهمة بالفتح البلدة ولغة في تهامة وبالتحريك الأرض المتصوبه إلى البحر كالتهم كأنهما مصدران من تهامة لأن التهائم متصوبة إلى البحر وأرقني أسهرني من الأرق بالتحريك وهو السهر بالليل وفعله من باب فرح ونعديته بالتضعيف ويا لك برقا تعجب من البرق واستعظام له وقد شرح الشارح في باب الاستغاثة نحو هذا التركيب وبرقا تمييز وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب والشوق إلى الشيء نزاع النفس إليه يقال شاقني الشيء أي جعلني مشتاق وإنما جعله البرق مشتاقا لأن حبيبته في تلك الأرض تذكر بالبرق وميض ثناياها فلم تأخذه سنة كما قال الشاعر (الرجز) * جارية في رمضان الماضي * تقطع الحديث بالإيماض * وقال المتنبي (الطويل) * إذا الغصن أم ذا الدعص أم أنت فتنة * وذيا الذي قبلته البرق أم ثغر *
(١٦٤)