خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ١٦٦
وأنشد بعده وهو وهو من شواهد س (الكامل) * يحدو ثماني مولعا بلقاحها * على أن ثماني لم يصرف في الشعر شذوذا لما توهم الشاعر أن فيه معنى الجمع ولفظه يشبه لفظ الجمع وكان القياس أن يقول ثمانيا قال ابن السيد في ثماني لغتان الصرف لأنه اسم عدد وليس بجمع ومنع الصرف لأنه جمع من جهة معناه لأنه عدد يقع للجمع بخلاف يمان وشآم لأنه غير جمع وفيه جمع فإن س وغيره قالوا إنه شاذ توهم الشاعر فيه معنى الجمع فلم يصرفه ولم يقل أحد إنه لغة وفي شرح شواهد الكتاب للنحاس قال سيبويه وقد جعل بعض الشعراء ثماني بمنزلة حذاري حدثني أبو الخطاب أنه سمع العرب ينشدون هذا البيت غير منون وسمعت أبا الحسن يقول إن هذا الأعرابي غلط وتوهم أن ثماني جمع على الواحد وتوهم أنه من الثمن 1 ه أي توهم أنه الجزء الذي صير السبعة ثمانية فهو ثمنها وقال الأعلم الشنتمري كأنه توهم أن واحده ثمنية كحذرية ثم جمع فقال ثماني كما يقال حذاري في جمع حذرية والمعروف صرفها على أنها اسم واحد أي بلفظ المنسوب نحو يمان والحذرية بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وتخفيف المثناة التحتية قطعة غليظة من الأرض وهذا المصراع صدر وعجزه * حتى هممن بزيغة الإرتاج * وقبل هذا البيت * وكأن أصل رحالها وحبالها * علقن فوق قويرح شحاج *
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»