وأستحسن قول ابن نباته المصري (الطويل) * تذكرت لما أن رأيت جبينها * هلال الدجى والشيء بالشيء يذكر * وفاعل يشقه ضمير البرق والهاء مفعول وهو ضمير من الشرطية ولا يلم بالبناء للمفعول مناللوم وهو العذل جواب من ووجود لا النافية لا يمنع الجزم فإن المضارع المنفي بلا إذا وقع جزاء يجوز جزمه كقوله تعالى * (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم) * ويجوز رفعه لكن يجب أقترانة حينئذ بالفاء نحو قوله تعالى * (فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا) * وأورد ابن الأعرابي في نوادره بعد هذين البيتين ثلاثة أبيات آخر ولم يعز الشعر لأحد وهي (الرجز) * ما زال يسري منجدا حتى عتم * كأن في ريقه إذا ابتسم * * بلقاء تنفي الخيل عن طفل متم * ومنجد من أنجد إذا ذهب إلى النجد والنجد كل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق فهو نجد وعتم دخل في العتمة والمشهور أعتم بالألف والعتمة بالتحريك الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق والريق بالتشديد وريق كل شيء أوله والبلقاء الفرس التي فيها البلق وهو بياض وسواد وتنفي تطرد والخيل مفعوله وعن متعلق بتنفي والمتم بفتح التاء الولد الذي يولد لتمام مدته وهذا البيت مثل بيت أوس بن حجر في رصف البرق وهو (البسيط) * كان ريقه لما علا شطبا * أقراب أبلق ينفي الخيل رماح * قال شارحة ابن السكيت ريقه مسترقه ليس بمعظمه والأقراب جمع القرب وهو الكشح يقول ينكشف البرق كما يرمح الأبلق فيبدو بياضه 1 ه
(١٦٥)