وأورد الحريري في درة الغواص البيت الثاني وزعم أنه يصف فلكا والمعتلج اسم فاعل من اعتلجت الأمواج التطمت واضطربت والمعاوز بالفتح جمع معوز بالكسر وهو الثوب الخلق الذي لا يتبدل لأنه لباس المعوزين والمعاوز مفعول ألقى وفاعله ضمير الغواص في بيت قبله وأنكتم معطوف على ألقى وضميره كضميره وقوله في ذي جلول متعلق بانكتم أي توارى في ماء كثير عظيم والجلول جمع جل وهو معظم الشيء وقيل الجلول جمع جل بفتح الجيم بمعنى الشراع يعني ماء فيه سفن لها شرع والارتسام بالسين المهملة التكبير والتعوذ والدعاء يقول إن الملاح دعا وعوذ حين شاهد عظم الأهوال بتلاطم الأمواج وبيت الشاهد من أرجوزه للعجاج يصف فيها سفينة وقبله (الرجز) * لأيا ينائيها من الجئور * جذب الصرارين بالكرور * * إذ نفحت في جلها المسجور * حدواء جاءت من حيال الطور * اللاي بفتح اللام وسكون الهمزة البطء والشدة وهو منصوب على نزع الخافض أي بلاي وينائيها يباعدها من النأي وروى يثانيها بالمثلثة والنون من ثناه إذا عطفه والجئور مصر جار إذا عدل عن القصد وهو مصدر سماعي جاء على فعول بالضم لكن همز عينه على مقتضى القاعدة ولم أر من نبه على هذا المصدر غير ابن السيرافي في شرح شواهد إصلاح المنطق وابن السيد البطليوسي في شرح شواهد أدب الكاتب وكلاهم نبها عليه في هذا البيت وكذلك الجواليقي في شرح أدب الكاتب أيضا والكرور الحبال واحدها كر بالفتح قال أبو حنيفة في كتاب النبات
(١٧٥)