فيك ما أمرت ثم مضى به إلى إبل الصدقة فقال خذ ما أحببت قال وقول علي رضي الله عنه أحسن مواربة سمعتها في كلام العرب وفيه روايات آخر حكاها السيوطي في شرح شواهد المغني والمرداس الحصاة التي يرمي بها في البئر لينظر هل فيها ماء أم لا وأخطأ شارح اللب حيث قال إن مرداسا هذا هو رأس الخوارج وكنيته أبو بلال وحكى رواية الأبيات للصحابي بقيل * * وأنشد بعده وهو الشاهد الثامن عشر (الرجز) * أرقني الليلة برق بالتهم * يا لك برقا لا يشقه لا يلم * قال الشارح وكذا تهام بفتح التاء في المنسوب إلى التهم بمعنى تهامة يريد أن الألف في تهام بالفتح عوض من إحدى ياءي النسب كما في يمان إذ هو منسوب إلى يمن وإنما قيد بفتح التاء لأنك إذا كسرتها قلت تهامي بتشديد الياء لأنه منسوب إلى تهامة بالكسر فالألف من لفظها وليست بدلا قال المرزوقي في شرح فصيح ثعلب رجل تهام أي من أهل تهامة والأصل تهمي لأن تهما قد وضع موضع تهامة لكنهم حذفوا إحدى ياءي النسبة وأبدلوا منها ألفا وأنشد هذا البيت عن أبي علي الفارسي وقال ابن جني في الخصائص فإن قلت فإن في تهامة ألفا فلم ذهبت إلى أن هذه الألف في تهام عوض من إحدى الياءين للإضافة قيل قال الخليل في هذا كأنهم نسبوه إلى فعل أو فعل وكأنهم كفوا صيغة تهامة وأصاروها إلى تهم أو تهم ثم أضافوا إليه فقالوا تهام وإنما مثل الخليل بين فعل وفعل ولم يقطع بأحدهما لأنه قد جاء هذا العمل في هذين المثالين جميعا وهو الشأم واليمن وهذا الترخيم الذي أشرف عليه الخليل ظنا قد جاء به السماع نصا أنشدنا أبو علي قال أنشد أحمد بن يحيى
(١٦٣)