قال ابن مالك في شرح التسهيل وللمبرد إقدام في رد ما لم يرو مع أن البيت بذكر مرادس ثابت بنقل العدل عن العدل في صحيح البخاري ومسلم وذكر شيخي لا يعرف له سند صحيح ولا سبب يدنيه من التسوية فكيف من الترجيح وقال ابن جني في سر الصناعة بعد أن عارض الرواية المشهورة برواية المبرد على أن المبرد قد حكى عنهم سلام عليكم غير منون والقول فيه أن اللفظة كثرت في كلامهم فحذف تنوينها تخفيفا كما قالوا لم يك ولا تبل ولا أدر انتهى يريد إن سلمنا رواية الكوفيين فهو من باب حذف التنوين لا من باب منع الصرف وهذا ظاهر في المنصوب وليت شعري ما يقول في المجرور إذا جر بالفتحة كقول الشاعر (الكامل) * قالت أميمة ما لثابت شاخصا * عاري الأشاجع ناحلا بالمفصل * ف ثابت علم جر بالفتحة وقول الآخر (الكامل) * وإلى ابن أم أناس تعمد ناقتي * عمرو لتنجح ناقتي أو تتلف * فجر أناس بالفتحة وأم أناس بنت ذهل بن شيبان وعمرو هو عمرو بن حجر الكندي وقوله (الطويل) * وقائلة ما بال دوسر بعدنا * صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند * ونحو هذا من أبيات أخر واستدل الكوفيون على جواز ترك الصرف ضرورة بالسماع والقياس أما
(١٥٨)