من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ١٨٩
الفصل الثاني ملك اليمين مصدر الاسترقاق يعود للآية الكريمة وهي قوله تعالى: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب أوزارها) إلى آخر الآية 4 من سورة محمد.
وحتى نستوعب مضمون الآية لابد من جولة قصيرة في آراء بعض الفقهاء حول مفاد الآية لأجل الوصول إلى ما يدخل في موضوعنا من الرق الذي هو مادة ملك اليمين وما هو من آثاره واحكامه. مع ملاحظة وهي أن هذا الجو الحار في الآية الكريمة بسبب كونها من آيات الحرب التي يكرهها الاسلام الا في حالة الدفاع. وما قتاله للكفار الا دفاعا عن الانسانية، لان الكفار لا يؤمن بالقيم التي تضمن للإنسانية الحياة الآمنة، فإذا تعذر السلام لجأ إلى الحرب. وعلى العموم دعنا نستقرئ آراءهم فيما استفادوه من الآية الكريمة.
1 - ابن العربي المالكي في (أحكام القرآن) قال في تفسير الآية:
" قال الحسن وعطاء: في الآية تقديم وتأخير، والمعني فضرب الرقاب حتى تضع الحرب أوزارها، فإذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق،
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 189 190 191 192 193 194 ... » »»