من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ١٢
رئيس ديني كما هو المفروض؟ فأجاب إن الخمر إذا وصل إلى فمي يتحول إلى ماء!! إننا لا يمكن أن نكون مثل هؤلاء فنجيز لأنفسنا ما نؤاخذ به غيرنا ونشتم الآخرين بما هو فينا شأن من لا يحترم نفسه.
4 - مهما يحرص الكاتب على هدوء أعصابه فقد يفلت القلم أحيانا بما لا يصل إلى تعدي حدود اللياقة، وأتمنى من كل قارئ أن يضع نفسه مكان الكاتب الذي يواجه كل يوم افتراءات يعلم أنها لا منشأ لها، ويلمح بين سطور ما يكتب عنهم إصرارا على الافتعال والرمي بالتهم لا لذنب إلا لأنه يقول: إن الخلافة الاسلامية لا تكون بالشورى بل بالتعيين، وعدي ذلك فكل الفروع المختلف فيها مع بقية المذاهب قد يكون موجودا عند فقهاء المذهب الواحد فضلا عن المذاهب الأخرى، مع أن موضوع الإمامة والخلافة سواء ذهب زمانه أم لا فان علماء الشيعة عندما يعالجونه فإنما يعالجونه بأعصاب هادئة وموضوعية ولا ينتهي بهم الامر إلى فحش أو سباب فيما أعلم. كما أنهم لا يكفرون مسلما ما لم يصر على إنكار ضرورية من ضروريات الدين.
وضبط الأعصاب في أمثال المعالجات أمر يعزز ثقة القارئ بموضوعية الكتاب ويمنحه اتزانا في النوازع يمكنه من الوصول إلى نتائج إلى السلامة أقرب منها إلى الارتجال وعدم الموضوعية.
5 - فيما أعتقد أن هذا الموضوع الذي يعالجه هذا الكتيب جاء في وقته المناسب لأنه يعالج واقعا وإن كان حيا عبر العصور الا أنه أكثر إلحاحا في هذه الأزمنة التي انتهت إلى أن تكون المراة إلى جانب الرجل في كل مكان وبشكل من التبرج وإبداء المفاتن يعصف بالأعصاب للكثير الذين لا عاصم لهم من دين أو خلق أو تربية قويمة، بالإضافة إلى أكثر من غطاء مبرر لأمثال هذه المظاهر غير الأخلاقية من نظريات تسمى علمية كنظريات فرويد ومدرسته التي تحصر كل أنماط السلوك بالغريزة الجنسية، وكالمدارس التي ترى أن إطلاق الطاقات
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»