الشخصية على الحسابات الرسالية في لحظات الترجيح والتزاحم الحاسمة، وهي مهما بلغت من مستوى الأداء، والانجاز، وحجم الخدمات غير مضمونة الاستقامة والاستمرار على خط الله تعالى.. بما يحصل فيه من أشواك، ومكاره، وما يحفه من شهوات، وأهواء عصمنا الله تعالى من الزلل والرياء.
(اللهم احملنا في سفن نجاتك، ومتعنا بلذيذ مناجاتك وأوردنا حياض حبك، وأذقنا حلاوة ودك، وقربك، واجعل جهادنا فيك، وهمنا في طاعتك، وأخلص نياتنا في معاملتك فانا بك، ولك، ولا وسيلة لنا إليك الا أنت) صعوبة الاخلاص لله تعالى يوجد الكثير من المؤمنين من يشغله الجهاد، والعمل في سبيل خدمة قضية الاسلام عن التأكيد من مضمون عمله وطبيعة نيته، ودافعه.. وقد لا يستسيغ المؤمن أن يراجع ذاته، وينفق الوقت في ذلك ليتحقق من درجة اخلاصه ومستوى نموه الروحي.. الا ان الواقع ان مواصلة الجهاد والعمل في سبيل الله تعالى، والاهتمام بشؤون الناس وهدايتهم، وان كان أمرا ضروريا، وواجبا شرعيا الا ان التركيز، وتحصين الذات من الانحراف، والتنمية الروحية أيضا من الأمور المهمة، والضرورية التي لا ينبغي اغفالها.. هذا مع أن مراجعة الذات، والتربية الروحية لا تتنافى مع العمل في سبيل الله، ولا هذا بالذي يشغل عن ذاك، والاعتكاف أروع صيغة