الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله سرا، وجهرا) وقال (ع):
(انتظار الفرج من أعظم الفرج) (من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله اجر الف شهيد، مثل شهداء بدر، واحد) (52) وفي سبيل تربية الشعور بوجود الامام، والاحساس بذلك وتربية الشعور بهيمنته، وقيادته، وخلق روح الانتظار له والتطلع ليومه المبارك توجد مجموعة من الأدعية، والزيارات والشعائر ينبغي للمسلم ممارستها لذلك وقد ورد الكثير منها عن أهل البيت (ع).
ويتصل بمسألة الشعور بالائتمام والاحساس بوجود الامام مسألة التواصل الشعوري مع الأنبياء، والأئمة (ع)، ونصبهم شعوريا رموزا، ونماذج للاقتداء، والاحتذاء، والتأسي بهم في المجالات كافة، وهذا معنى اكد عليه القرآن الكريم في عملية توجيه الرسول (ص) واعداده. ومن هنا وردت الكثير من الآيات لحثه (ص) على الصبر كما صبر أولو العزم، وعلى