النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٥٠
كانت لغة الأنبياء، والأئمة (ع) مع الله تعالى في منتهى الأدب، والتذلل، والخضوع لله فيها اعتراف بالتقصير، والذنوب، والحاح في طلب المغفرة والتوبة والقبول، والشعور الدائم بحق الله تعالى عليهم، وبعدم ادائهم لحق الله.
(وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل، ربنا تقبل منا، انك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا، وتب علينا انك أنت التواب الرحيم) (66) وأما موسى فقد (قال: رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي) (وظن داود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) (67) ومن أروع معاني التواضع لله تعالى والأدب معه سبحانه ما سجلته الصحيفة السجادية من ألوان الاعتراف بالتقصير ونقد الذات والاستغفار واستشعار الضعف والقصور فاقرأ ان شئت من مناجاة الشاكين.
(الهي إليك أشكو نفسا بالسوء أمارة والى الخطيئة مبادرة وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة تسلك بي مسالك
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 157 158 ... » »»