تنوعا في تفصيلات الرسالة، ومراحل العمل غير أن هذا التنوع يخدم الوحدة.. والهدف الواحد للمسيرة كلها.. والانسان الذي يتلقى من الله سبحانه هذه الرسالة الواحدة يعمل على توزيعها إلى اتجاهات متناحرة مستغلا الفوارق المرحلية في خطوط العمل لهذه الرسالة الواحدة.
ج - الاحساس بحتمية الانتصار النهائي:
والى جانب الشعورين الأولين: الشعور بحركة الاحداث، والشعور بوحدة المسيرة المؤمنة، يوجد لدى المؤمن شعور تاريخي ثالث هو، الشعور بحتمية الانتصار.. انتصار قضية الرسالة الربانية وان كل هذا الصراع، وكل هذه المعاناة والجولات بين الحق والباطل، انما هي تمهيدات ضرورية للتغير الاجتماعي الاسلامي العالمي بالصيغة التي يريدها الله تعالى، وان كل يوم يمر هو اسراع زمني بالنصر، وتقدم نحو اليوم الموعود.
أرأيت وعد الله:
(وعد الله الذين آمنوا منكم، وعملوا الصالحات، ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) (47)