النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٣٦
فللانسان ومن الواضح أن التغيير الاسلامي الشامل إذ يوكل إلى الانسان ويعتبر مسؤوليته له سيكون عملية بطيئة طويلة الأمد تحتاج إلى قرون عديدة، وتأريخ مديد..
وحتمية انتصار الحق، واختتام المسيرة بالنصر الشامل ليست حتمية جبر والجاء، كالحتميات المادية المزعومة، وحتمية الجبر الديني المزعوم، وانما هي حتمية وقوع..
في علم الله تعالى ان سيختار للبشر الهداية، والاسلام.. وعلم الله لا يخطئ ولا يزل، وعلم الله تعالى لا يقلب الواقع وانما يعكسه ويكشفه ويحكيه وما دام سبحانه قد علم بان الانسان سيقوم بعملية التغيير الشامل باختياره - من خلال تدخل الهي لا يصل إلى حد الجبر والالجاء، فسوف تقع علمية التغيير الاسلامي الشامل باختيار هذا الانسان وارادته من دون جبر، ولا الجاء.
لقد فشلت كل الحتميات المزعومة في الجمع بين (انسانية) التاريخ، وحتمية الحل المقترح لمشاكل الانسان.. وبقيت فقط الحتمية الإلهية قائمة من دون جبر ولا الجاء (ولتفصيل البحث في ذلك مجال آخر).
وفي القرآن.. شكلان من الوعد بالنصر.
1 - الوعد المشروط، وهو ما كان من قبيل:
(ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) (49)
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»