إلينا لا يرجعون فأخذناه، وجنوده، فنبذناهم في اليم، فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) (40) (ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. إذ قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين.. قال: انما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه، وأكثر جمعا؟ ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون) (41) هذا وتحفل النصوص الواردة عن أهل البيت (ع) في تركيز تربوي، يعمق للاحساس بحركة الاحداث وهي الآيات القرآنية تهدف إلى ذلك بالنسبة إلى جهتين: جهة أصحاب السلطان، والغنى، وأهل النعمة، والثراء.
والجهة الأخرى، هي الجهة المؤمنة المجاهدة التي تتعرض لألوان الاضطهاد، والتكذيب.
تقول النصوص لأصحاب السلطان، والغنى، وأهل النعمة واليسار ان لا تطغوا.. واعتبروا بمن كان قبلكم قبل ان يعتبر بكم من يأتي بعدكم، واعلموا ان الدنيا في حركة مستمرة تطحن كل المستغلين المتكبرين في