النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٣٢
والتهديد، والتشريد، ولكنه يمضي في طريق ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثقا من نصر الله، متعلقا بالرجاء فيه، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق والأكيد.
(وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم في الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (43) (موقف واحد، وتجربة واحدة، وتهديد واحد ويقين واحد، ووعد واحد للموكب الكريم..
وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف وهم يتلقون الاضطهاد، والتهديد، والوعيد).
ولعل في اعتبار القرآن الكريم الايمان بما انزل من قبل الرسول الايمان بالرسل السابقين وصفا للمتقين.
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب.. والذين يؤمنون بما انزل إليك، وما انزل من قبلك) (44) وأمره بذلك.
(قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»