وتخون دنيا الناس ويتحكم في مصائر الأمة شياطينها وطغاتها.
عن أبي عبد الله (ع):
(ان الله فوض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوض إليه ان يكون ذليلا، اما تسمع ان الله عز وجل يقول:
فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا ثم قال: ان المؤمن أعز من الجبل، ان الجبل يستقل منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقل من دينه شئ) (60) (فالمؤمن ينبغي ان يكون عزيزا، ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والاسلام) (ولله العزة، ولرسوله، وللمؤمنين) ان استرحام الكافر، واستعطافه، والتذلل للطغاة بداية التنازل والانحراف، فعلى المؤمن ان يكون صلبا حازما لا يستجدي العطف، وان كان يستعمل المرونة، والمداراة ولا يطلب الرحمة من الجبابرة وان كان يدخل معهم في فنون التعامل الحكيم، والمناقشات المبدئية.
الشعور الجماعي والشعور بالإخاء 3 - والشعور الجماعي هو ان يعيش المؤمن ذاته كعضو في جماعة.. وكفرد في أمة مؤمنة من الناس.. وهذا الشعور إذا لاحظناه بالنسبة إلى الامتداد الزماني سميناه - كما سميناه - بالشعور بوحدة المسيرة... وإذا