الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٣٧
اليقين) (10) يقول إذا أردت اليقين فاعبد ربك وأحكم علاقتك معه.
يكتسب الإيمان القلبي من الصلاة في أول وقتها ومن حضور الجماعة.
المسجد ملجأ من شياطين الجن والإنس، هذه المجالس شوكة في عين شيطان الجن والإنس، علاوة على كونها شوكة في عين الأعداء، فهي نور للقلوب.
أد الصلاة أول وقتها بخضوع وخشوع، إنك تخاطب الله عند الصلاة، فعندما تقول (إياك نعبد وإياك نستعين) فكلم الله بذلك، واعلم أنك في ساحة حضور الله وأن هذه الصلاة معراج لك.
تماما كما أن النبي الأكرم (ص) عرج إلى السماوات وكلم الله فليكن كلامك مع الله أيضا.
صيام شهر رمضان المبارك بمنزلة الإيمان القلبي. وصلاة الليل تضفي عليك النور، وأهم من هذا فان الإنسان قد يمتلك قلبا طوى مشقة خمسين عاما من الجهد والطاعة بمدة قصيرة عن طريق خدمة خلق الله ومساعدتهم.
فلينفق في هذا الشهر الشريف من وسعه ما استطاع في إعانة الفقراء والمحتاجين.
وليكن هذا الشعار الإسلامي نصب أعيننا في شهر رمضان المبارك (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلى ما آتاها) (11).
يعني فليبذل المساعدة كل من يستطيع لإعانة الفقراء والضعفاء والمحتاجين ليسد ثغرة الفقر الفردي والاجتماعي ما استطاع لذلك سبيلا.
والآية التي قرأتها من آيات الأمر والطلب الواجب، ولا يمكننا تجاهل هذا الأمر ونقول انه مستحب، لوجود روايات كثيرة وردت في الموضوع وأكدت على أن يهتم ويفكر البعض بالبعض الآخر.
" من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم " (12).
لقد سمعتم هذا الحديث جميعا ولكن ومع الأسف لا نعمل جميعنا طبقه لا أستطيع التزام الصمت، تستطيع ان تساعد بدل العشر لقم بتسع بل حتى بلقمة واحدة، تستطيع ان تدفع ألف تومان أو أقل لتعين في مشروع زواج.
إذا كان باستطاعة الدولة فيجب عليها ملء النقص ومعالجة الخلل الاجتماعي والفردي، وإذا لم تستطع فذلك واجب الجميع.
الخلاصة، إذا كنت تريد الإيمان القلبي، إذا كنت
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»