الفضائل والرذائل - المظاهري - الصفحة ٤١
تاجرا.
إذا أراد رجل أن يتزوج فيجب عليه أن يتعلم كيف يكون التعامل في البيت كما يريده الإسلام.
المرأة يجب أن تعرف رأي الإسلام في كيفية رعاية البيت وحقوق الزوجية ورعاية الأطفال.
المسلم يجب أن يكون مطلعا على معارف الإسلام وعارفا بأخلاق الإسلام.
المسلم يجب أن يعرف أصول الدين وكيف يستدل عليها بحسب حاله. يبرهن على التوحيد بحسب حاله، وكذلك أصل إثبات وجود الله والمعاد والنبوة والإمامة، وهذه من وظائف المسلم.
إذا افتقر المسلم إلى تلك المعلومات الدينية العامة فذلك نقص كبير في شخصيته، ويعد ذلك تركا لأداء الواجب حسب الرواية الواردة عن النبي (ص) ولعلها طرقت أسماعكم جميعا:
(طلب العلم فريضة على كل مسلم) (1).
يجب أن يكون المسلم في حالة تعلم دائم بحسب قول النبي الأكرم (ص) من المهد إلى اللحد " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ". إذا كان هناك هذا لأجل التأكيد فهو يعني أن أي إنسان أعم من الصغير والشاب والشيخ. الرجل والمرأة. يجب عليه التعلم دائما. وان يشتغل بالعلم دائما. يكون معلما ومتعلما باستمرار.
وإذا لم يكن لأجل تأكيد، يمكن أن تستفيد من الحديث نكتة أخرى ولعل هذا المعنى الثاني هو المقصود، وهو ان الطفل عندما يأتي إلى الدنيا فان غريزة التعلم عنده تكون حية وفعالة، ولعلها لا تختلف عن غريزة الأكل والشرب من حيث كونها بالفعل، فهو كما يستطيع الأكل ويستطيع الشرب، فغريزة التعلم موجودة فيه بالفعل أيضا، ولعل استحباب الآذان في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، دليل على امتلاكه التوجه لنيل العلم وتحصيله، ويريد الإسلام من رفع الآذان والإقامة عند أذن الطفل أن يتشرب جلده ولحمه وعظمه بقول (أشهد أن لا إله إلا الله) (واشهد أن محمدا رسول الله).
وربما لهذا الأمر تشير الرواية: إذا كان في الغرفة طفل صغير مستيقظ فلا يجامع الزوج زوجته، وان لم يمتنعا عن ذلك وساءت أخلاق الطفل فالمسؤول أمه وأبوه.
هذه الرواية تدل على أن غريزة التعلم موجودة
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»