الله (ص) جمعا كثيرة، فاستعظم الناس ذلك، فقال: إني لا أرغب عن ذكره، ولكن له أهيل سوء إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم، فأنا أحب أن أكبتهم. راجع كتاب (أحاديث أم المؤمنين عائشة) للعلامة السيد مرتضى العسكري ص 195 - 197، في ترجمة عبد الله بن الزبير.
وهذا يزيد بن معاوية لما قتل الحسين (ومن معه من أهل البيت وأصحابه وسبى عيالهم على يد عامله عبيد الله بن زياد، وجئ برأسه ورؤوس أهل بيته، والسبايا من عيالات رسول الله (ص) إلى الشام، وأدخلوا جميعا عليه في مجلسه المشؤوم، وأخيرا لما وضع رأس الحسين في طست بين يديه، وجعل ينكت ثناياه بمخصرته وهو ينشد أبيات ابن الزبعري.
جزع الخزرج من وقع الأسل ثم قالوا يا يزيد لا تشل وعدلنا ميل بدر فاعتدل.
ليت أشياخي ببدر شهدوا لأهلوا واستهلوا فرحا قد قتلنا القرم من ساداتهم.
وأضاف لها وقتلنا الفارس الندب البطل خبر جاء ولا وحي نزل.
وأخذنا من علي ثأرنا لعبت هاشم بالملك فلا.
وعلى أثر ذلك قامت الصديقة الصغرى زينب الكبرى (وخطبت خطبتها التي كسرت بها الفقار من ظهر يزيد، ومما جاء فيها قولها مخاطبة له وهي أسيرة بين يديه: فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها ولا