وأما حقيقة من بتر الصلاة عليه (ص) أي قطعها بأن يقول: صلى الله عليه وسلم، فهو (على أقل تقدير) يكون من جهة قد خالف النبي (ص) في بيانه لكيفية الصلاة عليه (ص) التي قرنها بالصلاة على آله كما مر: (وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى ([النجم / 4 - 6]. ومن جهة أخرى يكون مرتكبا للنهي الصريح الوارد عنه (ص) الذي رواه الكثير من أهل السنة فضلا عن غيرهم، ومنهم ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) ص 78 قال بما نصه:
1 - ويروى: لا تصلوا علي الصلاة البتراء، فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
ومنهم الشيخ سلمان الحنفي القندوزي في (ينابيع المودة) ص 7 وص 295 قال ص 7: وفي (جواهر العقدين)، و (الصواعق المحرقة) روى عن النبي (ص) قال: وذكر الحديث السابق، إلا أنه أبدل (كلمة) وتمسكون بقوله: وتسكتون.
ومنهم العلامة حمزة بن يوسف السهمي المتوفى سنة 437 ه في كتابه (تاريخ جرجان) ط حيدر أباد ص 148 قال بما نصه:
2 - حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم العلوي بواسط، حدثنا الحسن بن الحسين الجرجاني الشاعر، حدثني أحمد بن الحسين، حدثني شاذان النيسابوري بإسناد له رفعه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال (أن الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله (ص) وقرننا به، فمن صلى على رسول الله (ص) ولم يصل علينا لقي الله تعالى وقد بتر الصلاة عليه وترك أوامره.