يهدي القوم الفاسقين ([التوبة / 80] ويقول تعالى أيضا مخاطبا له (سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ([المنافقون / 7].
ومعلوم لدى الجميع كثرة الآيات النازلة في ذم المنافقين منهم وكفرهم وفسقهم وتوعدهم بالعذاب العظيم، والإخبار عما انطوت عليه ضمائرهم من الخبث وسوء النوايا والأكاذيب، تلك الآيات التي تعد بالعشرات والعشرات إن لم نقل بالمئات وهو الواقع.
وإذا كان كذلك، وهو كذلك، إذا كيف يمكن أن يقرن النبي (ص) أصحابه جميعا به وبآله الطاهرين في الصلاة عليه (ص) حكم عقلك وشرعك وأحكم.
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ([المائدة / 45] وكيف يسوغ لنا أن نصلي عليهم جميعا، ونقرنهم بالنبي (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) بعد تلك الآيات البينات في سوء منقلب وارتداد الكثير منهم، إلا من عصم الله ورحم، ولا سيما بعد وفاته (ص) حيث قال تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ([آل عمران / 145]، ولكننا منينا بقوم لا يفقهون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
النهي عن الصلاة البتراء والتعليق عليه هذا بيان الحقيقة فيمن صلى على النبي (ص) وعلى آله وأصحابه أجمعين وقد عرفت طبقات الصحابة ومنازلهم من نصوص القرآن المجيد الواضحة الجلية.