الصلاة على محمد وآله في الميزان - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٧٧
في الصلاة عليه أصلا، ولا في حديث واحد عندما كان الصحابة يسألونه عن كيفية الصلاة عليه (ص).
طبقات الصحابة ومنازلهم وكيف يقرن (ص) الصحابة أجمعين معه ومع آله الطاهرين في الصلاة عليه، وفيهم من المؤمنين الصالحين الذين يستحقون الصلاة عليهم لإيمانهم وأعمالهم الصالحة، وهؤلاء ندعو لهم دائما وأبدا في صلواتنا وسائر أدعيتنا امتثالا لأمر ربنا الذي يقول مخاطبا رسوله الأكرم (ص) (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم ([التوبة / 104] وقال عز من قائل: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ([الحشر / 11].
ويقول الإمام زين العابدين (في دعائه يوم الثلاثاء: اللهم صل على محمد خاتم النبيين، وتمام عدة المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين... الخ.
وقال (في دعائه في الصلاة على أتباع الرسل ومصدقيهم: اللهم وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكنفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، فلا تنس لهم اللهم ما تركوا
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»