الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٤٨
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه وقد علمت ان نبيا قد بقي وكنت أظن انه يخرج بالشام وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بهدايا والسلام عليك (1).
هدايا المقوقس إلى النبي (ص) والهدايا التي أهداها المقوقس إلى النبي (ص) كثيرة منها انه أهدى إليه جارية واسمها مارية القبطية وقد تزوجها النبي (ص) وأولدها ابنه إبراهيم ولم تلد له امرأة من زوجاته غير خديجة ومارية هذه، وأهدى إليه أيضا غلاما خصيا أسود يقال له ما بور وقد كان يخدم في بيته، وأهدى إليه بغلة شهباء وهي دلدل وقد اتخذها ركوبة له، وحمارا أشهب يقال له اليعفور وكان يستخدمه لحاجياته.
ومن جملة ما أهداه إليه طبيبا يداوي المرضى، فمكث الطبيب مدة طويلة عند النبي (ص) لم يقبل عليه أحد يشكوه مرضا فقال ذات يوم للنبي (ص): مكثت مدة ولم يأتني مريض؟ فقال له النبي (ص) كلمته الشهيرة نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع، وفي رواية أخرى ان النبي (ص) قال للطبيب: ارجع إلى أهلك فإنا قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع.
الأحاديث في الصحة وتأييد الأطباء لها

(1) (مكاتيب الرسول) ص 99 - 100 نقلا عن السيرة الطبية والدحلانية وغيرها.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»