الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٣
البحث الثالث: - القرآن شفاء للأمراض الروحية في العقائد الباطلة قال عز من قائل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ( علمنا مما تقدم أن القرآن كله شفاء وجميعه رحمة من تحليل وتفسير الآية الكريمة.
معنى الشفاء والرحمة من معلوم أن الشفاء إنما يكون عن مرض ومن المعلوم أيضا أن للإنسان صحة واستقامة روحية ومعنوية وأن له صحة واستقامة جسمية صورية وله أمراض وأدواء روحية كما أن له أمراضا وأدواء جسمية ولكل داء دواء ولك مرض شفاء، فالقرآن فيه: الشفاء من الأمراض الروحية كما أن فيه الشفاء من الأمراض الجسمية، ولكن حيث أن الإنسان إنسان بروحه لا بجسمه لذلك اعتنى القرآن بالأمراض الروحية أكثر من اعتنائه بالأمراض الجسمية إذ أن علم الأديان مقدم على علم الأبدان، كما قد ورد: العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان.
أما كون القرآن رحمة أي إنه يفيض على متبعيه ما يتمم به النقص وينور به القلب بنور العلم واليقين ويحليه بالملكات الفاضلة والحالات
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»