الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٣٠
5 - وقال (ع) في خطبة أخرى: وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا به فإنه شفاء الصدور وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص وإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم والحسرة له ألزم وهو عند الله ألوم (1).
6 - وقال (ع) في خطبة أخرى: واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى أو نقصان من عمى، واعلموا إنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم - أي شدتكم - فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه ولا تسألوا به خلقه أنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا أنه شافع ومشفع وقائل مصدق وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة صدق عليه... الخ (2).
7 - وقال (ع) في خطبة أخرى: عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع والعصمة للمستمسك والنجاة للمتعلق، ولا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع (3).
من قال به صدق ومن عمل به سبق... الخ (4).

(1) (شرح النهج) ج 2 ص 237.
(2) (شرح النهج) ج 2 ص 510.
(3) أشار بهذا إلى ما صرح به النبي (ص) بقوله: كلام الله غض جديد طري.. الخ. راجع كتابنا (القبس) ص 344.
(4) (شرح النهج) ج 2 ص 461، و (البحار) ج 92 ص 23.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»