الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٩
2 - وقال (ص): أن هذا القرآن هو النور المبين والحبل المتين والعروة الوثقى والدرجة العليا والشفاء الأشفى والفضيلة الكبرى والسعادة العظمى من استضاء به نوره الله ومن عقد به أموره عصمه الله ومن تمسك به أنقذه الله ومن لم يفارق أحكامه رفعه الله ومن استشفى به شفاه الله ومن آثره على ما سواه هداه الله ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله ومن جعله إمامه الذي يقتدي به ومعوله الذي ينتهي إليه آواه الله إلى جنات النعيم والعيش السليم... الخ (1).
3 - وقال (ص): من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله (2).
4 - وقال أمير المؤمنين (ع) في بعض خطبه الطوال بعد ذكر بعثة النبي (ص): ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه وسراجا لا يخبو توقده وبحرا لا يدرك قعره ومنهاجا لا يضل نهجه وشعاعا لا يظلم ضوؤه وفرقانا لا يخمد برهانه وتبيانا لا تهدم أركانه وشفاءا لا تخشى أسقامه وعزا لا تهزم أنصاره وحقا لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته وينابيع العلم وبحوره إلى أن قال:
(ودواء ليس بعده داء ونورا ليس معه ظلمة وحبلا وثيقا عروته ومعقلا منيعا ذروته وعزا لمن حاج به وحاملا لمن حمله ومطية لمن أعمله وآية لمن توسم وجنة لمن استلأم - أي إنه كالجنة الحافظة لمن إدرع ولبس لآمة الحرب - وعلما لمن وعى وحديثا لمن روى وحكما لمن قضى... الخ (3).

(1) (البحار) ج 92 ص 31 نقلا عن التفسير للإمام الحسن العسكري (ع)، ص 203 - 204.
(2) راجع تفسير (الكشاف) للزمخشري ج 2 ص 698.
(3) (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد ج 2 ص 566، و (البحار) للمجلسي ج 92 ص 32، نقلا عن النهج.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»