الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٦٠
والسابع: - ما يفضل عن مؤنة الإنسان بعد مرور سنته له ولعياله مما يدخل تحت مسمى الكسب من مطلق الفوائد العائدة عليه.
والخمس فرضه الله لمحمد (ص) وذريته عوضا عن الصدقة التي حرمها عليهم من زكاة الأموال والأبدان التي هي من أوساخ أيدي الناس تنزيها وإكراما لهم، ومن منع درهما واحدا كان من الظالمين لهم والغاصبين لحقهم، فقد ورد عن الإمام الصادق عن أبيه الباقر (ع) انه قال: ان الله الذي لا إله إلا هو لما حرم علينا الصدقة انزل لنا الخمس، فالصدقة علينا حرام والخمس لنا فريضة والكرامة لنا حلال (1).
وقد روي عن آل بيت محمد (ص) قولهم: ان من أكل علينا درهما فهو ظالم غاصب لنا (2).
تقسيم الخمس إلى ستة أسهم ويقسم الخمس إلى ستة أسهم على ما قسمه الله عز وجل في محكم كتابه المجيد بقوله: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير ([الأنفال / 42

(١) (تفسير العياشي) ج ٢ ص ٦٤ ونقله عنه المجلسي في (البحار) ج ٩٦ ص ٢٠٢، و (الخصال) للصدوق ج 1 ص 291 ونقله عنه المجلسي في (البحار) ج 96 ص 199.
(2) (مناهل الأشواق) ص 107.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»