وقد أشارت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) إلى هذين المعنيين في خطبتها الكبيرة عندما استعرضت فيها فلسفة بعض العقائد والعبادات والأخلاق حيث قالت (ع): فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها لكم عن الكبر والزكاة تزكية للنفس ونماء للرزق... الخ (1).
الزكاة في الكتاب والحديث وقد أكثر الله ذكر الزكاة في القرآن المجيد وقرنها بالصلاة في آيات عديدة كقوله تعالى حاكيا قول عيسى (ع): (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ([مريم / 32]، وكقوله تعالى عند ذكر إسماعيل صادق الوعد ومدحه: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ([مريم / 56]، وكقوله في مدح المؤمنين والمؤمنات من هذه الأمة: (ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ([التوبة / 72] إلى غير ذلك من الآيات الأخر التي عطف بها الزكاة على الصلاة التي هي عمود الدين وهما معا أهم أركان الدين الخمسة التي بني عليها الإسلام وأفضلها الولاية لأهل البيت " (2).